نور الشام مديرة منتدى أحلى صبايا
رقم العضوية : 1 الدولة : البلد : في قلب الحبايب عدد المساهمات : 5141 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 47 المزاج : راااااااااايقة
| موضوع: زوجي مدمن للمخدرات، فهل أصر على الطلاق؟ الخميس أبريل 04, 2013 11:03 pm | |
| زوجي مدمن للمخدرات، فهل أصر على الطلاق؟
أ. أريج الطباع
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم لي شابٌّ، وعلمتُ مِن أهله أنه أُصيبَ بمَرَضٍ نفسيٍّ أثَّر على أعصابِه! قبِلتُ الزواجَ منه؛ لأنه شابٌّ معروفٌ بحُسْن الخُلُق، والسُّمعة الحسنة، وأهله عائلة متديِّنة! تَمَّ الزواجُ وحدثتْ مشكلاتٌ كثيرة في بداية زواجنا، ولكنها كانتْ كلها يسيرةً هينة، لم تؤثرْ على مجرى حياتنا، حتى بدأ يتغيَّر في تصرُّفاته وسلوكيَّاته، فلم يعدْ يشعر بالمسؤولية تجاهي، وأهمل الإنفاقَ على البيت، وترَك الصلاة، بل وصل به الحال أن تعاطَى المخدِّرات، ورجع البيت وهو فاقِدٌ للوعي! تكرَّر الأمرُ أكثر مِن مرة، فطلبتُ الطلاقَ، ولكنه رفَض، رفعتُ قضيَّة في المحكمة، وسيُفصَل فيها قريبًا! أنا منهارةٌ، وأشعر بالحيرة، فهل ما فعلتُه صحيحٌ؟ وهل كان يتوجب عليَّ الصبر؟! الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لا شك أنَّ مُشكلتَكِ ليستْ بالأمرِ الهيِّنِ، فما مررتِ به كان تجربةً صعبة، لم يكنْ لكِ اختيارٌ كبير بها، فأنتِ بذلتِ ما وسِعكِ. منَ الطبيعيِّ الآن أن تشعري بألم الطلاقِ؛ فلِلطَّلاقِ وقعٌ قويٌّ مهما سعَيْنا له بأنفسنا واخترناه، فليس مِن السهل أن تنفصلي عنْ شخصٍ عشتِ معه وقتًا طويلًا، دون أن يسبِّب ذلك بعضَ الندوب عند الانفصال عنه، وعند بَدْء حياة جديدة! الآن أهم ما عليك الانتباه إليه: • أن تفكِّري في اللحظة التي أنتِ فيها، وتضعي خطةً للتكيُّف مع وضعكِ الجديد، دون أن تُكثري من تذكُّر الماضي والندَم عليه، فما مضى انتهى، وقد بذلتِ ما وسِعكِ، واختاره اللهُ لكِ لحكمةٍ بالتأكيد، وستجدين أثرَها على نفسكِ لو أحسنتِ التعامُل مع محْنَتِكِ. • فكِّري في الأمور التي تعلَّمتِها من هذه التجربة، لكن فكِّري بموضوعيَّة، ولا تجعلي المشاعرَ تميل بكِ للمُبالغة باللوم أو بالشعور أنكِ ضحيَّة، فكِّري فيما يُمكنكِ الاستفادةُ منه إيجابيًّا، وبما ستُضيفُه لكِ هذه التجربةُ للمستقبل. • تحمَّلي الأَلَم الذي سيأتيكِ، واحتسبيه عند الله، وثِقِي أنه وقت وسيمرُّ، فكما للجسَدِ آلامٌ، وقد نُعاني بعد بعض العمَليَّات الضروريَّة لحِفْظ صحتِنا، فكذلك النفسُ تعاني بعد عمليَّات الانفصال، وإن كان ذلك لصالحها. • فرِّغي مشاعركِ ولا تجعليها تتراكَم، احكي لصديقةٍ تشعر بكِ، أو فرِّغيها بكتابتها، مارسي الرياضةَ؛ فهي تُساعِد على التفريغ، وكذلك المشي يُساعدُكِ كثيرًا، واشرحي لمن حولكِ وضْعَكِ، وما الذي تحتاجينه منهم لدعمِكِ. • قد تُعانين مِن تعامُل أهل زوجكِ، أو من نظرةِ المجتمع، أو مِن وضعِكِ في بيتكِ، ومع أسرتكِ، ثقي أنَّ الناسَ قد يختلفون، وقد لا يشعرون بكِ، حاولي أن تعذِريهم وتقدِّري أنهم لم يجرِّبوا ما جربتِ، ولن يستطيعوا إدراكَ ما يعتمل بداخلكِ بسهولة، وأهلُه قد يكون لحِرْصِهِم عليه وخوفِهم عليه سببٌ لتصرُّفِهم، ارفضي التصرفَ لو كان سيئًا، لكن لا تجعليه يحبطكِ. • وأخيرًا والأهم وما سيُساعدكِ كثيرًا: أن توثِّقي عَلاقتكِ بالله، وتثقي أنه المطَّلعُ على قلوبنا، والأعلم بحالنا، وأنه يختار لنا الخيرَ مِن أمرِنا، وله باختياره حكمةٌ مهما عجزنا عن الوصولِ لها، الإيمانُ يعطينا قوةً ودافعًا للاستمرار قد لا يعادله أيُّ أمر آخر. عوَّضكِ الله، وأعانكِ ويسَّرَ لكِ الخير في كلِّ أموركِ
| |
|