حب جمييييل ...الجزء الخامس

وبعد مرور وانتظار 3 سنوات , تمكن جود في هذا اليوم تخطي صدمه ابيه وموته والتكلم مع حبيبته التي انتظر طويلا
حتى يسمع منها كلمه : بحبك
تمر الايام والحبيبان يتكلمان مع بعضهم البعض , ولكن بينهم مسافه صغيره و على امل ان تكسر
هذه المسافه ويصبحون معا الى الابد تحت ذات السقف وفي نفس المنزل.
وذاب يوم, قدم جود لسابين طوق رائع جدا , طلب منها النزول ليعطيها اياها , ذهبت سابين في فرحه كبيره انستها انها يجب
ان تتشكره وان تعبر عن اعجابها بهذه الهديه . فأخذتها وصعدت وما زالت صدمه الموقف تسيطر عليها ,لانها هذه اول مره
يقدم لها شاب هديه وليس اي شاب فهذا هو الذي تحبه جدا.
ولكن جود ذهب في صدمه اخرى , توقع ان هذه الهديه لم تعجبها , فكانت المره الاولى التي ارسل لها رساله وكان فيها
كلمات قاسيه , فقراتها سابين ونهال البكاء على وجنتيها لانها لم تقصد ما فهمه جود , فحاولت مرارا ان تصالحه وان تشرح الموضوع
وها هو جود يعتزر وهي ايضا تعتزر لانها لم ترسل له رساله تعبر بها عن اعجابها بالطوق , ووعدته انه سيفضل في عنقها .
ومرت الايام , والحبيبان يتصالحان , يتزاعلان ولكن مهما كانت المشكله كبيره , كانت سابين وجود يهديان الموقف لانهما
لا يستطيعان العيش بمفردهما , فهم وجدوا لكي يعيشوا مع بعضهم البعض.
يا الهي هذه اول مره احب لهذه الدرجه, جمله اطلقها جود لاول مره الى سابين التى جاوبته بذات الجواب , فهما
يشعران انهما جسدان بروح واحده.
تنتهي المكالمات بينهم ويذهب كل واحد لينام ولكن جود ينتابه دائما شعور بالخوف من المستقبل
خوف هو نفسه لا يعلم لماذا, والامر ذاته عند سابين , تفضل تفكر وتفكر حتى تشرق شمس الصباح , تفكر بانها تريد ان تبقى
معه الى الابد ولن تدع الزمان ولا حتى المستقبل ان تبعده عنها.
كانت سابين لديها قبل ان تعرف جود افكار بان الحب الاول لا ينجح , ولكن جود استطاع ان يغير هذه الفكره عند سابين الذي
كان دوما يعتبرها سره الوحيد , وهي بصراحتها وعفويتها استطاعت ان تغير لجود افكاره البشعه والمليئه بالخوف وتحولها
الى افكار مليئه بالفرح والتفاءل.
بدأ شهر رمضان , هذا اول رمضان والحبيبان يتكلمان مع بعضهم , فكان احلى رمضان, هكذا نطق جود وسابين.
فوصلت سابين في اليوم الاول عند خالتها واذن اذان المغرب وفطرت الى جانبها. وبعد الفطور طلب جود منها النزول الى
المدخل للتكلم , فنزلت مسرعه لانها تريد هي ايضا رؤيته والتكلم معه.
فالوقت يسارع الحبيبان, فقد استيقظا من الغفوه الرومانسيه المليئه بالكلام العذب على صوت هاتف سابين التي كانت خالتها
ترن لها لكي تصعد خوفا من ان يراها احدا , فاستجابت سبين لخالتها وصعدت ولكن قلبها ما زال يريد البقاء مع جود.
وبقيا على هذا الحال حتى نهايه رمضان, كانو دوما يتكلمون في الهاتف ساعات وساعات ولكن كان جود هو الذي ينهي
المكالمه , فيكون النعاس قد داعب جفناه فتبقى سبين تسأله الاسئله لكي لا ينام ويستمر بالتحدث اليها.
كانت سبين لو تسطيع ان تعطيه روحها لا تقول لا كذلك جود. استطاع ان يتنازل عن اشياء وافكار كثيره من اجلها, فكان
يرفض ان تعمل بعد الزواج ولكن سبين استطاعت ان تقنعه بطريقه ذكيه حتى اقتنع تقريبا 50 بالمئه,وهي ايضا , كانت
تحلم بأن تصبح دكتوره اسنان لها شهرتها في المنطقه ولكن من اجله تخلت عم حلمها الواسع لتقرر ان تصبح معلمه
لانها اسهل.الاثنين ليبقيا معا لم يبخلا ابدا ان يتنازلا عن اي شي , وكان جود دائما يقول لسبين:
"حبيبتي , على الحبيبان ان يتنازلان ويكونا صريحان مع بعضهم هذا هو الاهم لبقاء الحب هكذا خالد الى الابد".
حتى اليوم ولاخر لحظه, جود يخاف على سبين كثيرا ,من اي شيئ يخاف , ولكن يحب جدا ان "يستفزها" بكلامه, دوما
يقول لها " ما اجمل هذه الفتاه" , كانت هي العباره تستفزها واكنها تعلم من داخلها ان جود من المستحيل التفكير
او حتى التكلم مع فتاه اخرى غيرها لانه يبادلها ذات الوفاء والمحبه.
وها هو يقترب العيد رويدا رويدا, وبدأت سبين بشراء الملابس لكنها تعلم انها لا تريد شراء الفساتين القصيره مثل
كل سنه لان جود طلب منها ان لا تلبس القصير , فهو يغار ويخاف عليها جدا ولا يستطيع ان يرى احد ينظر اليها بنظرات
اعجاب وهي يعجبها ذالك الامر.
هو دائم التفكير فيها , ومع ذلك يحب جدا ان يستفزها بكلامه ولكن هي تعرفه جيدا , وتعرف انه يستفزها لانه يحبها.
هذا اليوم العشرين من رمضان, يوم جمعه مليئ كعادته بجو من الرومانسيه الرائعه بين سبين وجود الذين يلتقيان مع بعضهم
منذ ان تكلمو في حديقه رائعه يملاها عطر الزهور واشعه الشمس.
بدأ الحبيبن يتكلمون ولكن هي تتكلم وهو يحب دوما الانصات لها, يحب ان ينظر اليها وهي تتكلم , تمر الساعه معهم وكأنها
دقيقه,لا يشعرون بانهم اكتفوا بتلك الساعه التي تكون من اروع ساعات النهار.
ذهب كل واحد الى منزله للاستعاد للفطور, وكل معتاد , سبين وجود يلتقيان امام مدخل المنزل ويبدأن بالتحدث ولكن لمده
قصيره. واحضر اليها الفحم لانها تحب ان تشرب النرحيله ولكنها تمنت ان تشربها الى جانبه , فهي اصبحت تحب ان تقضي
معظم وقتها معه.
جود شاب طيب وحنون , استطاع ان يفهم سبين كما هي , سبين الصريحه الطيبه الخجوله والتي تحبه جدا, وهي ايضا
استطاعت ان تُخرج من جود الشاب الرائع , الشاب الذي اصبح يحب الحياه من اجل هدفٍ الاثنين يحلمان تحقيقه,هو ان يبقيان
معاً لمدى الحياه.ودوما يسعيان ان يتحقق هذا الامر.

جميييييييييييييييييل وممتاااااااااز والله

» حب جمييييل..الجزء الثانى...
» حب جمييييل..الجزء الرابع
» حلقات مختارة للشيخ محمد متولى الشعراوى..الجزء الخامس
» زوجك بيروح شغله امتى؟؟لو بيروح الصبح ومش بيراجع الا بعد العصر..ادخلى برنامج جمييييل لكى ولى انا كمان...
» حب جميييل..الجزء الاول..