انتقلت الى رحمة الله...

سورة الكهف منى لها
صدقة جارية على روحها

بسم الله الرحمن الرحيم


""الحمدلله الذى انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا... قيمآ لينذر بأسآ شديدآ من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرآ حسنا...ماكثين فيه ابدا...وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا...مالهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا...فلعلك باخعآ نفسك على ءاثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا...انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملآ...وانا لجاعلون ما عليها صعيدآ جرزا...ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا...اذ ءاوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا ءاتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا...فضربنا على ءاذانهم فى الكهف سنين عددا...ثم بعثناهم لنعلم اى الحزبين احصى لما لبثوا امدا...نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية ءامنوا بربهم وزذناهم هدى...وربطنا على قلوبهم فى الكهف اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والارض لن ندعوا من دونه ءالهآ لقد قلنا اذآ شططا...هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ءالهة لولا يأتون عليهم بسلطان بيين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا...واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فأوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا...وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهو فى فجوة منه ذلك من ءايات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليآ مرشدا...وتحسبهم ايقاظآ وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارآ ولملئت منهم رعبا...ثم بعثناهم ليتسألوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يومآ او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فأبعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها اذكى طعامآ فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا...انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم فى ملتهم ولن تفلحوا اذآ ابدا...وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذ يتنازعون امرهم بينهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانآ ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدآ...سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمآ بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربهم اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مراء ظاهرآ ولا تستفت فيهم منهم احدا....ولا تقولن لشئ انى فاعل ذلك غدآ ...الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهدينى ربى لاقرب من هذا رشدا...ولبثوا فى كهفهم ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعآ...قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموات والارض ابصر به واسمع ما لكم من دونه من ولى ولا يشرك بعباده ربه احدا...واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا...واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا...وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارآ احاط بهم سرداقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا...والذين ءامنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا...اولئك لهم جنات عدن تجرى من تحتها الانهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابآ خضرآ من سندس واستبرق متكئين على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا...وأضرب لهم مثلآ رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا...كلتا الجنتين ءاتت اكلها ولم تظلم منه شيئآ وفجرنا خلالهما نهرآ...وكان له ثمر قال لصاحبه وهو يحاوره انا اعز منك مالا واعز نفرا...ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا...وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربى لاجدن خيرآ منها منقلبا...قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا...لكنا هو الله ربى ولا اشرك بربى احدا...ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان تران انا اقل منك مالا وولدا...فعسى ربى ان يؤتين خيرآ من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدآ زلقا...او يصبح ماؤها غورآ فلن تستطيع له طلبا...واحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهى خاوية على عروشها ويقول ياليتنى لم اشرك بربى احدا...واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فإختلط به نبات الارض فأصبح هشيمآ تذوره الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا...المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا...يوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا...وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم الن نجعل لكم موعدا...ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرآ ولا يظلم ربك احدا...واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دونى وهم لكم عدوا بئس للظالمين بدلا...ما اشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عذدا...ويوم يقول نادوا شركائى الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا...ورءا المجرمون النار فظنوا انهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا...ولقد صرفنا فى هذا القرأن للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيئا جدلا...وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا...وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا ءاياتى ومن انذروا هزوا...ومن اظلم ممن ذكر بأيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفى ءاذانهم وقرا وان تدعهم للهدى فلن يهتدوا اذآ ابدآ...وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعدا لن يجدوا من دونه موئلا...وتلك القرى اهلكناهم وجعلنا لمهلكهم موعدا...واذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضى حقبا...قلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله فى البحر سربا...فلما جاوزا قال لفتاه ءاتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا...قال ءارأيت اذ ءاوينا الى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما انسيناه الا الشيطان ان اذكره فاتخذ سبيله فى البحر عجبا...قال هذا ما كنا نبغ فارتدا على ءاثارهما قصصا...فوجدا عبدآ من عبادنا ءاتيناه رحمة من عبدنا وعلمناه من لدنا علما...قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمنى مما علمت رشدا...قال انك لن تستطيع معى صبرا...وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا...قال ستجدنى ان شاء الله صابرا ولا اعصى لك امرا....قال فإن اتبعتنى فلا تسألنى عن شئ حتى احدث لك منه ذكرا...فانطلقا حتى اذا ركبا فى السفينة خرقها قال اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا...قال الم اقل انك لن تستطيع معى صبرا...قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من امرى عسرا...فانطلقا حتى لقيا غلام فقتله قال اقتلت نفسآ ذكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا...قال الم اقل لك انك لن تستطيع معى صبرا...قال ن سألتك عن شيئا بعدها فلا تصاحبنى لقد بلغت من لدنى عذرا...فانطلقا حتى ءاتيا اهل قرية فاستطعما اهلها فأبوا ان يضيفوهما فوجدا جدار يريد ان ينقض فاقامه قال لو شئت لتخذت عليه اجرا...قال هذا فراق بينى وبينك سأنبك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا...اما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملكآ يأخذ كل سفينه غصبا...واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشيا ان يرهقهما طغيانآ وكفرآ...فأرادا ربهما يعوضهما خيرا منه زكاه واقرب رحما...واما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحآ فأراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته من امرى ذلك تأويل مالم تسطع عليه صبرا...ويسألونك عن ذى القرنين قل سأتلو عليك منه ذكرا...انا مكنا له فى الارض وءاتيناه من كل شيئا سببا...فأتبع سببا...حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين جمئة ووجد عندها قوم قلنا ياذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا...قال اما من ظلم فسنعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذاب نكرا...واما من ءامن وعمل صالحآ فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا...فأتبع سببا...حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا...كذلك وقد احطنا بما لديه خبرا... فاتبع سببا...حتى بلغ بين السدين وجد من دونهما قومآ لا يكادون يفقهون قولا...قالوا ياذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون فى الارض هل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا...قال ما مكنى بفيه ربى خير فأعينونى بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما...ءاتونى زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارآ قال ءاتونى افرغ عليه قطرا...فما استطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا...قال هذا رحمة من ربى فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء وكان وعد ربى حقا...وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعا...وعرضنا جهنم يومئذ على الكافرين عرضا...الذين كانت اعينهم فى غطاء عن ذكرى وكانوا لا يتطيعون سمعا...افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادى من دونى اوليل انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا...قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا...الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا...اولئك الذين كفروا بئايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا...ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا ءاياتى ومن انذروا هزوا...ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جنات الفردوس نزلا...خالدين فيها لا يبغون عنها حولا...قل لو كان البحر مدادآ لكلمات ربى لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا...قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهاكم الهآ واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعباده ربه احدا...

صدق الله العظيم