نور الشام مديرة منتدى أحلى صبايا
رقم العضوية : 1 الدولة : البلد : في قلب الحبايب عدد المساهمات : 5141 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 48 المزاج : راااااااااايقة
| موضوع: زوجي صامت ولا يشاركني أحلامه الإثنين أبريل 01, 2013 11:49 pm | |
| زوجي صامت ولا يشاركني أحلامه
أ. رحمة الغامدي
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرًا على هذه الشبكة المبارَكة. مُشكِلتي تتلخَّص في غُمُوض زوجي، لا أُنْكِر أنه طيِّب ويحترمني، ويُعاملني بكلِّ حبٍّ واحترامٍ، لكنه لا يُشاركني هُمومه ولا أحلامَه، كما أنه قليل الكلام! أنا أُحبُّ الوضوح، وأشعر أنَّ له حياةً خاصةً لا يُشرِكني فيها، صَمْتُه يُزعجني جدًّا؛ فالزوجُ شريك العُمْر. حاولتُ أن أتجاهلَ الأمر، لكني لم أستطِعْ؛ إذ ينغِّص عليَّ حياتي. أنتظِر ردكم بفارِغ الصبر، وجزاكم الله خيرًا. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الغالية، بدايةً أودُّ أنْ أذكِّركِ بفَضْلِ الله عليكِ، وينبغي حمْدُ اللهِ على هذه النعمةِ العظيمةِ؛ حيث إنَّ زوجَكِ يحترمكِ، وطيِّب المعشَر معكِ - حسب رسالتكِ. الصمتُ صفةٌ يتصف بها أغلبُ الرِّجال، ولا أُنكر أنها تكون في مَواضِعَ غير مناسبة، خاصة بين الزوجَيْن؛ فهناك مَن يُحب شريك حياته، لكنه لا يعبِّر عنْ هذا الحب، وتختلف الأسبابُ التي يرجع لها هذا الصمت، حسب الظروف الأسرية، والاجتماعيَّة، أو ظُروف العمل التي تجعل الفردَ يعود إلى المنزل صامتًا يفَكِّر، وربما يكون زوجُكِ ممن يتحدَّث مع أصدقائه أو أهلِه كثيرًا، وعندما يُقابلُكِ يبحث عن الراحةِ، ويظلُّ يُفَكِّر فيما حدَث له بصمتٍ. على كلٍّ عليكِ بمُصارحة زوجكِ بما تشعرين به؛ وذلك باختيار الوقت المناسِب، وَضِّحِي له أنَّ هذا الأمر يُشعِركِ بالسعادة، وأنه مُهمٌّ لدَيْكِ، واتَّفقي معه على أن يخبركِ، كما أنكِ تخبرينه بما يدور في خاطركِ، وما يحدث لكِ في حياتكِ. حاولي أن تقومي بأعمالٍ، وتتَّخذي قرارات تزيد مِنْ ثِقتكِ بنفسكِ، وعليه تجعلين زوجَكِ يثقُ فيكِ أكثر، واستخدمي معه أُسلوب المناقَشة لا السَّرْد والطَّرْح؛ مثلًا: ما رأيكَ في كذا وكذا؟ وكيف ترى أن أتصرَّف في مِثْل هذا الأمرِ؟ أمَّا عن المستقبل، فقد يكون زوجُكِ مِنَ النوع الواقعيِّ الذي يخشى المستقبل، أو أنه يرى أن الحديثَ عنه أمرٌ غير مهمٍّ حاليًّا، ولذلك تحتاجين إلى الصبر، واختيار الوقت المناسِب، وابدئي بما يحبُّه زوجُكِ وما يرغب في تنميتِه، وَضِّحي له أنَّ هذا الحديثَ ليس فرضًا عليه، بل هو مَشُورةٌ له، وتنفيسٌ انفعاليٌّ لكما، وإن كان فيه شيءٌ من الخيال وغيره، ولا تنسي الاستغفار، والدُّعاء، وذِكْر الله، والتوكُّل عليه في جميع أمور حياتكِ، وجعْل رضاه وطاعته أولى أولوياتكِ، مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والنجاح في الدارَيْن.
| |
|