نور الشام مديرة منتدى أحلى صبايا
رقم العضوية : 1 الدولة : البلد : في قلب الحبايب عدد المساهمات : 5141 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 47 المزاج : راااااااااايقة
| موضوع: زوجتي وسن اليأس الجمعة أبريل 12, 2013 12:00 am | |
| زوجتي وسن اليأس
أ. أريج الطباع
السؤال
أنا متزوج، وصلت الآن إلى أن زوجتي مصابة بسنِّ يأسٍ مبكرٍ، مع أنها لم تتجاوز الثلاثين بعد، وأنَّ فرصتها ضعيفة في الإنجاب أو معدومة. هي طيبة، وأنا أُحِبُّها، ولكني غير مستريح؛ لأني دائمًا أفكر في الأولاد. أفكِّر في الطلاق، ولكني خائف، ولكني أيضًا غير سعيد، وأنا مشفقٌ على زوجتي، ماذا أفعل؟ بالإضافة إلى ذلك، أنا عملي ليس ثابتًا، وإذا تزوَّجت مرةً أخرى، فسيكون من المستحيل العدل الكامل بينهما. الجواب
لا شك أن ابتلاء الحرمان من الذرية ابتلاءٌ صعب، لكنه ليس من أصعب الابتلاءات. فالذرية رزق من الله، ومن حقك أن تسعى لهذا الرزق بكل الطرق المشروعة التي يمكنك وُلُوجُها، لكن في نفس الوقت قد لا تضمن النتيجة دومًا! مشكلتك هي مشكلةٌ مشتركة بينك وبين زوجك، وإن كانت زوجك تحمل الجانب الأصعب بها؛ بسبب صعوبة الإنجاب منها، لكن أيًّا كان قرارك ونتيجته، فهي ستشاركك تحمُّله، سواء كان قرارك الانفصالَ والزواج من أخرى، فستتغير كل حياتها بناءً على ذلك وتختلف أيضًا. أو كان قرارك أن تتزوج بأخرى، فأيضًا سيؤثِّر ذلك على استقرارها، وخاصةً أنك تَعجِز عن العدل بظروفك، ويبدو بطبيعتك أيضًا. وحتى لو كان قرارك الصبرَ والاحتساب والرضا، فهي ستشاركك الأمر وسيؤثِّر عليها أيضًا؛ إذ إنها ستبقى تَشعر بألمك، وتفكِّر كيف تعوضك وتسعدك؟ وستعيش شعورًا مؤلمًا من الذنب إن كانت سببًا في حرمانك! عادةً، ما يخطر ببالي - فورًا عند مشكلة كهذه - نظرة المجتمع، وكيف لو كان الوضع مقلوبًا، وكانت المشكلة من الرجل، يَتَوقَّع الناس أن من واجب المرأة الصبرَ والتحمل والرضا، والعكس لو كانت المشكلة منها؛ فإنه يبدو في نظر المجتمع مسكينًا، ويعرض عليه الحلول بتركها أو الزواج عليها أو...، وإن كانا حقيقةً لا يختلفان؛ فالحرمانُ من الذرية مؤلمٌ في كلتا الحالتين! هل أقول ذلك لأنني امرأة؟ ربما، فعاطفتي تفرض عليَّ أن أشعر بامرأة مثلي تعاني من ألم الحرمان من الأمومة، فهل سيُكْتَب عليها أن تعاني بعدها أيضًا ألم الحرمان من الزوج! بنظرتي كأنثى أيضًا، فإنني أتوقَّع من الرجل أن يمسك بيدها، وأن يعينها لطَرْق سُبل العلاج، وأن يتناقش معها في الأمر ويحاورها بحثًا عن حلول لكليهما، فقد يكون الحلُّ بطفل يتيم تُرْضِعه إحدى قريباتها؛ ليصبح مَحْرَمًا لها فتربِّيه، وقد يكون بطَرْق سبل العلاج والمحاولة المرة تلو المرة؛ للوصول لنتيجة، ولو بنسبة ضئيلة. أتخيل الزوج والزوجة بحال كهذه يطرقان باب الاستغفار، ويلجآن لله؛ فهو وحدَه مَن بيده الرزق، وهو وحدَه مَن يطلب منه، ولو فقد الأمل بأسباب الدنيا! أتخيَّل أمرًا كهذا حَرِيًّا به أن يقوِّيَ الروابط بين الزوجين، فألمُهما واحد، وفقدهما كبير. لكن بالمقابل، أتخيل وضْع امرأة مع زوج يبقى معها شفقةً بها فحَسْب، ويشغل باله فيما لا يمكنها أن تعوضه به، وقد يظهر ذلك في تعامله معها، أو في جلوسه في بيته، أو في علاقته الخاصة بها! لذلك أنصحك بالتالي: بدايةً، قوِّ إيمانك، وثِقْ أنه لن تموت نفسٌ قبل أن تستوفي رزقَها. قوِّ عَلاقتك بزوجك، وتحاوَر معها حول الأمر، واطرُقَا سبل العلاج الممكنة، وأكْثِرا من الاستغفار، والقرب من الله. تذكَّر أنك رجل، والرجل يستطيع الإنجاب مهما كَبِر، فلا تستعجل الأمر كثيرًا، واصبر قليلاً، ريثما تصل لحلول تريحك وتُعِينك. تذكر أن الدنيا لا تخلو من بلاء، وفي الوقت نفسه مع كل محنة نتلمس منحًا كثيرة، فاسأَلِ الله أن يُرِيَك حكمته فيما تَمُرُّ به، ويرزقَك الرضا واليقين بقَدَرِه حيث كان. لو بقي الألم، وعَجَزتَ عن التكيُّف مع وضعك أو البحث عن حلول له معها، فاطرُقِ السبل الأخرى التي تُرِيحُك، لكن لا تتعجَّل بها. إذا ما قرَّرتَ ترْكها، فاحرِص على مشاعرها، وتناقَش مع حكيمٍ من أسرتها، وتذكَّر أنها أيضًا رزق قد تَفْقِده بتركها، فالزوجة الصالحة رزق ومتاع من متاع الدنيا أيضًا. احرِص على حدود الله وتقواه في كل عمل تختاره، أو تقرِّر القيام به، سواء كان خيارك البقاءَ أو الطلاق أو التعدد، فكلها ستحتاج منك لتقوى ومراقبة لله. وفَّقك الله وزوجَك، ويسَّر لكما الخير حيث كان.
| |
|
ريحانه مشرفة قسم الفتاوى الشرعية الاسلامية
رقم العضوية : 58 الدولة : البلد : ثغر اليمن الباسم _عدن عدد المساهمات : 1411 تاريخ التسجيل : 22/11/2012 المزاج : رومانسية
| موضوع: رد: زوجتي وسن اليأس الجمعة أبريل 12, 2013 12:44 am | |
| | |
|
نور الشام مديرة منتدى أحلى صبايا
رقم العضوية : 1 الدولة : البلد : في قلب الحبايب عدد المساهمات : 5141 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 47 المزاج : راااااااااايقة
| موضوع: رد: زوجتي وسن اليأس الجمعة أبريل 12, 2013 1:02 am | |
| و اياكي حبيبتي ريحانة بارك الله بك | |
|