زوج أختي يتحدث مع أخرى على الفيسبوك !
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي مُتزوِّجة منذ عدَّة سنوات ولديها أطفال مِن قريبٍ لنا، لكن يبدو أنها غير سعيدة معه، ودومًا تشكو لوالدي أنها لا تحبُّه، ولا تُطيق الحياة معه، وعندما نظرنا في المشكلةِ لم نجدْ سببًا مُقنِعًا لما تقول، بل على العكس نجدها مُقَصِّرة!
زُرْتُها في وقتٍ قريبٍ، وعلمتُ منها أنَّ زوجَها على علاقةٍ بسيدة مطلقةٍ عن طريق (الفيس بوك)، وعندما أخْبَرَتْه وواجهتْه أنْكَر ذلك، وأخْبرها أن العلاقة مجرد صداقة فقط، ولم تتعدَّ ذلك!
كذلك أختي الأخرى أخبرتْ أمِّي أنَّ زوجها يحب فتاةً أخرى عن طريق (الفيس بوك)، وعندما أخبرتني أمي وأشارتْ بأنها ستتكلَّم مع زوجها وتخبره بخطئِه، رفضتُ ذلك منها.
[color][font][color]
فهل مِن الصواب أن تُحَدِّثَ أمي زوج أختي في الموضوع؟ وهل هي نزوة مِن نزوات الرجال يجب علينا التغاضي عنها؟ أو يجب التحدُّث مع أختي وهي المسؤولة عن حلِّ مشكلتها مع زوجِها؟ أو نُدْخِل طرفًا آخر لحل المشكلة؟
[/color]
الجواب
[/font][/color]أيتها الأخت الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياك الله وبيَّاك في هذه الشبكة المباركة.
حُقَّ لك أن تقلقي وتقلق أمك على ما يحدُث مِن زوج أختك؛ فالأمرُ خطيرٌ، ولا بدَّ له مِن نهاية.
بدايةً نحتاج أن نتأكَّد إلى أين وصلت العلاقة، وهل تبعها مُغازَلات هاتفية، وخروج ولقاء، أو إنها انحصرتْ فقط في التواصُل على (الفيس بوك)؟ فتحديدُ هذا الأمر يوضِّح الأمر أكثر، ويضع الأمور في نصابها الصحيح.
من الجانب الآخر، ما نصيب زوج أختك مِن حُبِّها وعطفها وحنانها، ومنذ متى بدتْ غير سعيدة معه؟ مؤخرًا أو مِن قبل هذا الأمر؟! وكيف حياتهم الخاصة، واهتمامها الخاص به بعد أن رُزِقوا بالأطفال؟ هل له نصيب مِن الاهتمام، أو أن الاهتمام منصبٌّ كليًّا على الطفلين، بالأخص أنهم أتوا في فترة قصيرة نسبيًّا في رأيي الشخصي؟!
الرجلُ عادةً يبحث عمَّن يحتويه، فإنْ صدَّتْه زوجتُه فسيبحث عمَّن يُعَوِّضه عن هذا الأمر، وأنا لا أبرر خطأ زوج أختك، وإنما أُفَسِّر كيفية حدوثه.
لا أستطيع الحكم بدقَّة على صحة أو صواب أن تتحدثَ أمك معه، ولكن الشيء المهم فيمَن يُريد أن يتحدَّثَ معه أن يكونَ مقبول الرأي عنده، سواء كان مِن العائلة أم من خارجها.
دُمْتَ في حِفْظ الله ورعايته