ان لربك عليكى حق....

بسم الله الرحمن الرحيم

اشير في البداية أنني لاأدعوا للإمتناع عن الزواج ولكن دعوت للصبر علي التأخر في الزواج
والتذكير بأن الزواج ليس هو كل شيء
وانما خلقنا لعبادة الله اولا واخرا

أمر أقلق الجميع ، الأب والأم والأخ والفتاة بل وسائر القرابة ، وأضحى حديث العامة والخاصة
- إنه أمر تأخر الفتيات في الزواج - وتكدسهن في البيوت مع ما يحمل هذا من تبعات نفسية وغيرها عليها وعلى غيرها .
لن أكتب هنا عن أسباب المشكلة وعلاجها لأنني على قناعة أن هذا لايُحل إلا عن طريق جهود كبيرة تتولاها الحكومات .
على أني لا أنكر جهود الجمعيات والأخيار والأفراد ومساهمتهم الكبيرة في الحلول وقد آتت ثمارها ،
ولكن الأمر أكبر من أن يتولاه أفراد .

حديثي هنا لتقرير ما عنونت به - ماخُلقتِ للزواج فقط وانما خلقتِ لعبادة الله -

نعم أختي الكريمة
إنك لم تخلقِ للزواج فقط - وإن كان هذا أمراً فطرياً تتمناه كل فتاة -
لكنّ المؤمنة تعلم أنها لم تُخلق لهذا وأن الواجب عليها أن - تؤمن بقضاء الله وقدره - وأنها لا تعلم أين تكمن الخيرة لها .

كم من فتاة كانت تظن أنها إن لم تتزوج صارت من أتعس الناس
فلما تزوجت وقعت فيما حذرت منه وصارت شقية في زواجها ، والقصص عندي أكثر من أن أحصيها .

أختي الكريمة

خُلقنا جميعا لعبادة الله ولعمارة الأرض بجميع أنواع العمران .
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
خُلقت لعبادة الله : فحققي هذه الغاية التي خُلقت من أجلها ، استمتعي بعبادة ربك ليل نهار ،
تقربي له بالصيام والذكر والتلاوة ونحوها .

اغتنمي بر والدك ووالدتك فورب محمد عليه الصلاة والسلام إن فيه من اللذائد مالاتساويه متعة زواج وأنس بولد .
ليكن لك إنجاز في بناء مجد الأمة ، ومن تأمل في واقع العمل الإسلامي يجد أن أغلب المبدعات من اللاتي لم يكتب الله لهن الزواج ، مع وجود فاضلات قد جمع الله لهن بين الزواج والإنجاز وهن كثير .

فأيهما أعظم قربة أن تكون أماً لولد ربما يجلب لك الأمراض ، أو تكوني ممن حُرمت الزوج والولد
ولكنك تأتي يوم القيامة وقد علمتِ هذه ، وحفظتِ تلك ، وبنيتي مجداً تليداً لأمتك وصدقة جارية لك ؟

أختي الكريمة
أجرك في صبرك واحتسابك قضاء الله المر بالحرمان من الزواج أو التأخر فيه حسناته لا تُعد
(" وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ")

فادخري لنفسك صالحاً ، واحتسبي حالك على الله ، وابن لنفسك مجداً ، وخلِّفي ورائك ذكراً طيباً ،
واسألي ربك أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة ، وارض بكل قضاء للكريم سبحانه ، واعلمي أنه أرحم بك من الوالد ونفسك .

جزيتى خيرآآآآآآآآآآآآ

جزانا واياكى حبيبتى

» التنظيف..ما له..وما عليكى انتى...
» لو استصعب عليكى امر...ادخلى هنا..
» ليس عليكى التنازل للحصول على رجل
» نصائح عليكى ان تعلميها قبل زواجك...
» هكذا عاشت عائشة رضوان الله عليكى يا أمى...