نور الشام مديرة منتدى أحلى صبايا
رقم العضوية : 1 الدولة : البلد : في قلب الحبايب عدد المساهمات : 5141 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 47 المزاج : راااااااااايقة
| موضوع: كيف أتكيف مع زوجتي ذات الطباع العربية؟ الإثنين أبريل 01, 2013 10:52 pm | |
| كيف أتكيف مع زوجتي ذات الطباع العربية؟
أ. أريج الطباع
السؤال أنا شابٌّ درستُ في الغرب، وكانتْ لي عَلاقاتٌ كثيرة غير مشروعة! ولما عدتُ فكَّرتُ في الزواج، وتزوَّجتُ بالطريقة التقليديَّة، المهم أنَّ زوجتي خالفتْ أمري، وكذبتْ عليَّ، فهدَّدتها بالطلاقِ إن كذبتْ عليَّ مرةً أخرى، ولكنها سرعان ما عادتْ للكذب! فصِرْتُ أشكُّ فيها كثيرًا. كذلك لا أجِد معها الحِوارَ والنِّقاشَ الهادئ، ولا تفْهَم أساليب التربية الحديثة للأبناء، أنا مُؤمنٌ بالحِوار، وأتعامَل مع أولادي بالصِّدقِ، والدِّيمقراطيَّة، والصَّراحة، وأساليب التربية الحديثة، ولا أريد ضَياعَهم إذا طلَّقتُها! أخبرتُها ببعض علاقاتي القديمة؛ علَّها تَعرِف قيمتي، إلَّا أنَّ الأمورَ ازدادتْ سوءًا، لا أدري ماذا أفعل؟ هل مِن حلٍّ غير الكلام الذي يَدعو للصبر والتحمُّل؟ الجواب لا، طبعًا ليس الصبر هو ما سأدعوك له، بل الإنصاف! ذكرتَ كلَّ سلبيَّات زوجتكِ، ورأيتَها عظيمةً، وأشرتَ إشارةً خَجولةً لخطئِكَ السابق، وكأنَّك تُبرِّر لنفسكَ به ما لا تُبرِّره لها! صدِّقني مُشكلتُكَ أنكَ لم تُقدِّر زوجتكَ أبدًا، ولم تتقبَّلْها، وليستْ هي النموذج الذي ترغب فيه . وفي الوقت نفسه لديك المشكلة نفسها التي لَدَى مُعظم الشباب الذين يَذهبون للغرب، أو يتورَّطون في عَلاقاتٍ غير شرعيَّة، يَزداد لديهم القلق والشكُّ، ويُوصِلون رسائل مُتناقِضة، لا تُعجِبهم بنات بيئتهم، ولا يَقبلون أن تكونَ الفتيات مثل بنات الغرب بتفتُّحهنَّ وأخلاقِهنَّ. يعني بداخلك تجمع الرجل الشرقي بغَيرته ومُتطلباته، والرجل الغربي بانفِتاحه، وذلك أمر صعب، فأنت تحتاج إلى أن تُقرِّر موقِفَك بوضوحٍ أكثرَ مع نفسك. تحبُّ أبناءكَ، وتَحرِص على الحوارِ معهم، لكن كيف الأمر مع زوجتِك؟ مِن الواضِح أن لدَيكما مشكلةً في التواصُل، فهل انقطَع الطريق بينكما؟ أو تستطيع استعادة ما فقدتَه بأُسلوب تفكيرك وتعامُلك معها؟ تحتاج أن تُغيِّر نظرتك للأمور، ليس الصبر ولا التحمُّل ما تحتاجه، تحتاج قلبًا نابضًا يَشعُر بزوجِك، وتحتاج أن تُفكِّر بطريقةٍ معكوسةٍ، عِوَضًا عن تفكيرك فيما يُمكنها هي أن تفعلَه لأجلِك ولم تَفعلْه، فكِّر أنتَ ما الذي كنتَ تَملِك أن تُقدِّمه ولم تفعلْ؟ إن لم تجدْ حلًّا، فالجأ لحَكَمٍ مِنْ أهلِها وحَكَمٍ مِنْ أهلِكَ، اخترهُما شخصَيْنِ حَكِيمَيْنِ يُساعِدانِكما على تجاوُز المُشكِلة والوصول لمخارج. تحاورْ معَها، لكن ليس بطريقةِ اتِّهام؛ حتى لا تُلجِئَها للدفاع، تحاورْ معها لتَفهم مشاعرَها، وتفهَم كيف تُفكِّر، ولكي لتصل لهذا فأنتَ بحاجةٍ لأنْ تحتويها، وتستمع إليها بقلبك قبْلَ عقلِك، بحاجة لأن تُعطيها الأمان؛ لتَصِلا لتفاهُم وحُلولٍ. كثرةُ التهديدات بالطَّلاق تُفقِده رهبته، وتوصل لطريق مسدودٍ أحيانًا كثيرةً، وربما هذا ما حصَل معكما، لكن لا يعني ذلك أن تَسكُتَ على ما يَحتاج منك حسمًا، حاولْ أن تتَّخذَ مواقف حازِمة بعيدًا عن التهديد! ولو وجدتَ أنه لا أملَ أبدًا - رغم كلِّ ذلك - فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان، لاحِظْ: بـ"إحسان". أعانك الله، ويسَّر لك الخير حيثُ كان، وجعلك نورًا وهدى لمَن حولكَ
| |
|